حوار صحفي

حوار صحفي حول استمرار تخريج المعسكرات لكافة الاختصاصات، وواجب المرحلة القادمة

1- بداية: هل التدريب مهم للجيوش؟

أولًا: التدريب من الإعداد وهو ما أمر الله -تعالى- به إذ يقول: “وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ “.
ثانيًا: التدريب يصنع المقاتل النوعي، ويزوده بالمعلومات والمهارات الميدانية الضرورية التي تؤهله للقتال بكفاءة عالية، وأداء المهام الموكلة إليه بأقل نسبة من الأخطاء والأخطار.
كما لا يمكن قيادة القوات والسيطرة عليها والتحكم بها ما لم تتمتع بحد معين من التدريبات والمهارات الضرورية واللازمة في مسرح العمليات؛ لتنفيذ ما يطلب منها.
فكلما ارتفعت كفاءة المقاتلين ونوعية تدريباتهم ازدادت خيارات القائد، ومنح أفضلية لحسم المعركة بشكل أسرع، ويمكننا القول: إن التدريب مادة القوة العسكرية.

2- ما أبرز الأمور التي يتعين التركيز عليها في التدريبات؟

يركز في التدريب على مسارين متوازيين:
الأول: معالجة الأخطاء وتصفيرها وتصحيح التصدع داخل البنية العسكرية بما يتلاءم مع طبيعة المعركة ويتماشى مع قدرات العدو وأفكاره وخططه.
والثاني: إمداد مختلف الاختصاصات والأركان بالمعلومات والخبرات ورفع كفاءة الوحدات والصنوف بمختلف أشكالها بما يتناسق مع شكل المعركة ويتكيف مع متغيراتها.
فالتدريب لا يركز على جانب واحد ويهمل الجوانب الأخرى بل يعمل على جميع جوانب العمل العسكري ويرتقي بها.

3- هل تختلف نوعية التدريب من اختصاص إلى آخر؟

في الحقيقة يتوقف ذلك على عدة أمور ومنها: نوعية الاختصاص: فبعض الاختصاصات تحتاج إلى التركيز والدقة ومنها ما يحتاج إلى الصبر والتحمل ومنها ما يتطلب السرعة والخفة، فتراعى في التدريبات كل هذه الأمور.

4- ما دور المعسكرات في المرحلة المقبلة؟

معسكرات التدريب تعمل على تلبية الحاجة ومتطلبات المعركة الأساسية بما يُحقق الإستراتيجية الجديدة لهيئة تحرير الشام في إدارتها للعمليات العسكرية وصناعة النخب المجهزة؛ لتنفيذ العمليات الخاصة المعقدة في عمق مناطق عمليات العدو وحلفائه، ولقد رأينا أثر التدريب العسكري والإعداد المتواصل جليا بعد الحملة الأخيرة والذي ترجم إلى استنزاف كبير في صفوف عصابات الأسد وميليشياتها، أضف إلى ذلك قلة الخسائر وانعدامها أحيانا في صفوف منفذي العمليات، فيما ألحقت سرايا المدفعية والصواريخ بالعدو خسائر فادحة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى