حوار صحفي

إستراتيجية “القضم العسكري” سلباً وإيجابا

1- ماهي استراتيجية القضم العسكري ؟

استراتيجية القضم العسكري هي تكتيكٌ يُستخدَم في المجال العسكري لتحقيق الهدف عبر تدمير القوة العدو بشكل تدريجي ومواصلة الضغط عليه حتى ينهار، ويتم ذلك عن طريق استغلال المزايا التكتيكية والاستراتيجية للتقدم ببطء والسيطرة على المناطق الحيوية وتدمير الموارد والقوات التابعة للعدو، يستخدم هذا النهج في حروب الاحتلال أو في حالات التهديد الاستراتيجي الذي يتطلب تدمير العدو بحيث يفقده القدرة على المقاومة.

2- هل لهذه الاستراتيجية دور في تشتيت العدو ؟

نعم، استراتيجية القضم العسكري لها دور هام في تشتيت العدو، إذ تتمحور هذه الاستراتيجية حول تقسيم العدو إلى قطع صغيرة، وتعمل على تحطيم قواته وتقليص نفوذه، وسواءً كنت تستخدم هذه الاستراتيجية في معارك واحتلال أراضي أو في معارك معقدة داخل العدو، فإنها تتيح لك الفرصة لتشتيت قوات العدو وإحباط خططهم، وبواسطة استراتيجية القضم العسكري، يمكنك أيضًا تجنب مواجهة قوات العدو بشكل مباشر وتقليل خسائرك الشخصية وخسائر الجنود الخاصة بك، فهي استراتيجية فعالةٌ جدَّاً.

3- هل يمكن توصيف مثال الملاجة بناء على ما سبق من أسئلة على أنه بنفس الاستراتيجية ؟

بالتأكيد، موقعة الملاجة خير مثالٍ على هذه الاستراتيجية، فالثُّوار شنّوا في ذلك الوقت هجوماً مباغِتاً على مواقع عصابات الأسد في الملاجة بمنطقة جبل الزاوية جنوب إدلب، فبدأت المرحلة الأولى بنسف تحصيناتهم داخل معسكر الملاجة، ومن ثُمَّ الانقضاض على مواقعهم وقـ ـتل وجـ ـرح أكثر من 50 عنصرًا من العصابة وتدمـ ـير عدة آليات، والسيطرة على تلِّ الملاجة والذي لا يزال يشكل عقدةً على العصابات التي تحاول استعادته حتَّى يومنا هذا.

4- هل أعددتم وتجهزتم لإيقاف هذه الاستراتيجية إذا ما قرر الاحتلال الروسي فعها على المناطق المحررة ؟

بالرغم من كلِّ ما سبق من معطيات وتفاصيل، إلا أننا ما زالنا نمتلك العديد من عناصر القوة، عبر استغلال الإمكانيات واقتناص الفرص، والثورة السورية ينضوي تحت لوائها عدد كبير من الثوار، وتمتلك أسلحة وذخائر نوعية، ومساحة كبيرة من الأرض، ونحن بدورنا كثائرون اتخذنا تدابير جديدة ومدروسة بعناية ودقة، وعملنا على استراتيجيات وخطط نوعية قادرة على إيقاف استراتيجية القضم العسكري، بل واستخدامها عندما تسنح الفرصة بذلك بإذن الله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى