1_ قضينا مدة هدوء نسبي في العامين الماضيين فكيف استغلت الفصائل في الشمال المحرر ذلك؟
استغلت الفصائل العسكرية الهدوء النسبي لتجهيز نفسها عسكريا ومعنويا للمعركة القادمة فلم تتوقف يوما عن الإعداد والتجهيز ولا تزال في حالة تعبوية عالية على جميع المستويات، إذ ركزنا على الفرد فرفعنا كفاءته القتالية عبر سلسلة من المعسكرات التدريبية، كما نظمنا معسكرات للأسلحة النوعية التي رأينا نجاعتها خلال المعارك الأخيرة، وهناك تجهيزات لن نذكرها حفاظا على السرية العسكرية وسنفاجئ بها عدونا -بعون الله تعالى-.
2_ ما مدى تطور الصناعات العسكرية المحلية؟
لا يخفى على أحد النقص في الذخيرة والسلاح لدى الفصائل، لكن وبفضل الله ثم جهود العاملين في مجال التصنيع الحربي استطعنا تجاوز الكثير من العقبات، فلدينا اليوم سلاح هاون محلي الصنع عيار ١٢٠، بالإضافة لصواريخ الزؤام والحمم والقناصات بعيدة المدى والعمل متواصل لتطوير العديد من الصناعات التي من شأنها أن تخدم المعركة.
3_ هل يمكن أن تشن عصابات الأسد عملية عسكرية على جبهات إدلب على المدى المنظور وما هي السيناريوهات المحتملة؟
لم تتوقف عصابات الأسد المجرمة عن عدوانها بحق أهلنا سواء في مناطق إدلب أو في شمال حلب فما زالت قذائفها تطال القرى المتاخمة لخطوط التماس
وبالنسبة للعمل العسكري فقرار المعركة لم يعد بيدها منذ زمن والكل يعلم أن القرار عند المحتل الروسي وبيده زمام الأمور، وهو اليوم يعاني من الاستنزاف الشديد في معركته مع أوكرانيا، ولقد شاهدنا الانسحابات الجزئية التي إن دلت على شيء فإنما تدل على تخبطه وعدم قدرته على حسم المعركة عسكريا.
يقودنا هذا التحليل إلى أن المحتل الروسي ليس لديه النية في الوقت الحالي لفتح جبهات جديدة.
لكن الاحتمالات كلها قائمة، وكفصائل عسكرية نجهز أنفسنا على أن المعركة ستبدأ في أية لحظة وفي حال قرر المحتل ذلك فلن يجد في المحرر إلا ما يسوؤه باذن الله.
4_ التحصينات هي عنصر مهم في المعركة لو تحدثنا عن التحصينات خلال المدة الماضية.
التحصينات جارية على قدم وساق، وأوليناها اهتماما بالغا، لما رأينا لها من أهمية خاصة خلال المعارك الأخيرة، واستطعنا -بفضل الله- بناء خطوط دفاعية متينة على طول الجبهة في الشمال المحرر، كما أن هناك مبادرات شعبية للتحصين بإشراف المقاومة الشعبية وصلنا فيها إلى مراحل متقدمة.
5_ كيف ترون تأثير العملية العسكرية التركية على المناطق المحررة بشكل عام، وجبهات إدلب بشكل خاص؟
سيكون للعملية العسكرية الأثر الإيجابي في إعادة روح الثورة للعديد من المناطق وللكثير من الفصائل، فأي شبر جديد سيحرر هو مكسب للثورة وإضعاف للعدو، ونعتقد أن عصابات الأسد ستصعف كثيرا على جبهات إدلب لأنها ستزج بتعزيزاتها في مناطق العملية المرتقبة.
6_ هناك شائعات تقول بوجود عملية عسكرية للفصائل على محاور إدلب واللاذقية بالتزامن مع العملية التركية فما صحة هذا الكلام؟
نحن في طور التجهيز والإعداد ولدينا الأفضلية ونحن اليوم أقوى عسكريا وإداريا من أي وقت مضى -والحمد لله-، ولا شك أن قرار المعركة مرتبط بالفرص المتوفرة فلن نتوانى أبدا في البدء بهجوم في حال أتيحت لنا الفرصة المناسبة التي يقدرها القادة والعسكريون.
منور شيخنا العزيز
بارك الله فيك
❤️