حوار صحفي

آفة العملاء وأثرها على الانتساب للفصائل العسكرية

– أين وصلت معسكرات الإعداد في كل الاختصاصات العسكرية والإيمانية ؟

استطعنا بفضل الله أن نقطع شوطا كبيرا بالنسبة للمعسكرات، إن كان كما أو نوعا، حيث شهدت المعسكرات في الفترة الأخيرة إقبالا متزايدا ولله الحمد، كما عملت كوادر المعسكرات على تطوير برامج التدريب وإدخال تكتيكات جديدة، وإدراج ظروف معارك محتملة خلال المشاريع، مما يكسب المقاتل قدرة على التعامل مع أي ظرف يواجهه خلال المعركة، واستطاعت معسكراتنا أيضا تغطية كافة الصنوف وتخريج عدة دورات لتغطية الساحة بشكل كامل، وما يخص المعسكرات الإيمانية فهي تحظى باهتمام كبير، لإعداد المقاتلين إيمانيا وهو ما نعده الجانب الأهم في شخصية المقاتل.

– هل تأثرت معسكراتكم وإعدادكم بالحملة القائمة على اقتلاع العملاء ؟

اليوم نحن ضمن مؤسسة تراتبية وهيكيلة متينة، وصلنا إليها بعد جهود حثيثة، ولا يمكن أن يتأثر قطاع معين له نظامه وهيكليته بحملة هنا أو حملة هناك، ناهيك عن العقيدة المتماسكة داخل إدارة المعسكرات، فالعمل ضمن المعسكرات قائم على قدم وساق ضمن آلية عمل ناجحة، ولا يؤثر عليه اعتقال شخصية أو اكتشاف عميل، أو حتى بداية معركة مفتوحة مع عصابات الأسد، فكل شخص يعرف عمله وهو مستمر به فهو يبتغي بذلك وجه الله تعالى، وليس جهة معينة أو شخص ما.

– ما هو الدور الذي ستلعبه المعسكرات بالنسبة للوعي، بعد الفترة الحالية واتضاح تفشي داء العمالة في صفوف المجاهدين ؟

في الواقع العبء الأكبر ملقى على كوادر المعسكرات الإيمانية، للتوعية من هذا المرض الخطير الذي يصيب ضعاف النفوس، ولا يمكن وصف العمالة بالتفشي، فلا يعني ظهور عدة أشخاص ضعاف النفوس باعوا دينهم بدنيا غيرهم، إن هناك مشكلة عامة، ثم إن هذا أمر طبيعي، وإن لم يكن هناك عملاء فيمكن أن يكون هناك خلل، فوجود العملاء دليل على أنك على حق، وأن عدوك عجز عن مقارعتك بالميدان فلجأ للحيلة ودس الجواسيس، وهذا ما يعيه مقاتلونا المتمسكون بهدفهم وعقيدتهم، وصامدون أمام جميع الفتن.

– ماهي رسالتكم لإخوانكم المنتسبين الجدد ؟؟

نقول إن هذا الطريق، طريق مفروش بالدماء والبذل والتضحيات، وعلى من يبذل دمه أن يعلم لمن يبذله، وعليه أن يخلص النوايا لله وحده، وليعلم أنه سيواجه التحديات والمغريات والفتن الكثيرة فليسلح نفسه بالإيمان والنية الخالصة وليراجع نفسه باستمرار ليبقى على الطريق الصحيح.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى