حوار صحفي

جاهزية الفصائل العسكرية لمواجهة عصابات الأسد وتحرير المناطق بعد 12 سنة على بدء الثورة

1- هل استغلت الفصائل الثورية مرحلة الهدوء الأخيرة؟

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
لا شك أن الفصائل الثورية أحسنت استغلال مرحلة الهدوء النسبي، وعلى جميع الأصعدة، وهذا واجب علينا.
فالإعداد من أهم محطات الجهاد، ويدخل فيه كل عمل يعين المجاهدين على تحقيق الغلبة على عدوهم من تنظيم وتدريب وتسليح وغيرها.

2- ما المستجدات في مجال التطوير العسكري ؟

كانت المرحلة السابقة حافلة بالإنجازات والتطورات العسكرية، فكان اول ما انشغلنا به تدارك الأخطاء السابقة وعملنا على علاجها بالشكل المطلوب، بداية من تشكيل غرفة عمليات موحدة لجميع الفصائل المقاتلة في المحرر وهي “غرفة عمليات الفتح المبين” وذلك لتوحيد الجهود العسكرية، وتنظيم الأعمال العسكرية والإدارية واللوجستية، بالإضافة إلى التحصين والتدشيم فقد عززنا السرايا السابقة وزودناها بالأليات والمعدات اللازمة، كما قمنا بتخريج مئات الدورات على جميع الاختصاصات العسكرية من قنص ومدفعية ودبابات وعربات ومشاة وغير ذلك، وشكلنا كتائب جديدة متخصصة بالعمليات النوعية، كما أرسلنا العديد من الكوادر الميدانية إلى الكلية العسكرية بهدف صقل الخبرات العسكرية وتنمية العلم الأكاديمي العسكري، فالحمد لله كانت مرحلة حافلة بالإنجازات والتطورات ولعل أبرز ما يشير الى ذلك العمليات النوعية التي فتكت بعصابات الأسد وميليشياتها، والقصف المركز والدقيق على مواقعهم.

3- هل الفصائل الثورية جاهزة لعمل عسكري كبير؟

نحن على جاهزية كبيرة لخوض أي عمل عسكري باذن الله، لكننا نطمع بمزيد من الوقت بغية الإعداد والتجهيز والتطوير، من استمرار العمليات النوعية والقصف المركز وعمليات القنص التي تضع العدو في حالة من الاستنفار المرهق والاستنزاف الدائم مع عجزه بشكل واضح على إيقاف هذه العمليات.

4- ما مدى جاهزية الفصائل الثورية لصد أي هجوم من عصابات الأسد على المحرر؟

نحن جاهزون لصد أي هجوم محتمل، بل ونجهز انفسنا لخوض معركة التحرير باذن الله، فقد  تمكنا من سد جميع الثغرات التي كان يستغلها العدو لاحتلال المناطق بعد عجزه عن المواجهة المباشرة، فاليوم يوجد خطوط وشبكات تحصين قوية، وطورنا سرايا القتال الليلي والحراري حيث كان العدو يستغل الليل للتقدم في المعركة الاخيرة، بل أصبح عندنا القدرة على الهجوم الليلي ورأينا ما حدث بعملية قمة طوروس شمال اللاذقية كيف اصطدنا عناصره واحدا تلو الاخر، فإذا فكر العدو بالتقديم فلن نكتفي بصده بل سيتفاجئ بما لا يسره.

5- ألا تعتقد بأن عصابات الأسد عاجزة عن فتح معركة باتجاه المحرر؟

كلنا يعلم أن جيش الأسد أصبح عبارة عن ميليشيات متهالكة متناحرة همها العمل بالمخدرات وتصديرها للعالم ناهيك عن السرقة والتعفيش، وهي تعتمد في معاركها على سياسة الأرض المحروقة من طائرات المحتل الروسي والقصف المكثف، ومع انشغال الأخير في أوكرانيا، أجزم أن عصابات الأسد لا تجرؤ على أي هجوم تجاه المناطق المحررة، وحتى لو تدخل المحتل الروسي ومرتزقته وتجرأت بالهجوم على المحرر فلن يستطيعوا التقديم – بإذن الله- ثم بفضل التطور والعمل الدؤوب من قبل جميع الفصائل، فما قبل الحملة الأخيرة ليس كما بعدها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى