حوار صحفي

الطائرات بدون طيار

1): التعريف:

هي طائرات توجه عن بعد، أو تبرمج مسبقاً لطريق تسلكه، وفي الغالب تحمل حمولة لأداء مهامها كأجهزة تصوير أو حتى القنابل وصواريخ.

2): الاستخدام:

الاستخدام الأكبر لها هو في الأغراض العسكرية كالمراقبة والهجوم، ولكن شَهِد العالم استخداماً لها في الأعمال المدنية مثل مكافحة الحريق، ومراقبة خطوط أنابيب الغاز والنفط، وقد تزايد استخدامها وخاصة في المهام الصعبة والخطرة بالنسبة للطائرة التقليدية، حيث أن الطائرة التقليدية تتزود بالعديد من احتياجات الطيار مثل المقصورة وأدوات التحكم في الطائرة، والمتطلبات البيئية مثل الضغط والأكسجين، وأدى التخلص من كل هذه الاحتياجات إلى تخفيف وزن الطائرة وتكلفتها، ولقد غيرت هذه الطائرة طبيعة الحرب بحيث أصبح المتحكم في الطائرة بمنأى عن الخطر.

3): تاريخ الاستخدام:

أ- تم تطوير الطائرة بدون طيار في عام 1924، وذلك في أعقاب تجارب علمية جرت في “إنجلترا” عام 1917، وكان الهدف منها أن تكون بمثابة أهداف متحركة للمدفعية المضادة للطيران.
ب- في الثلاثينات والأربعينات تم العمل على تصاميم لطائرات بدون طيار، بهدف تدريب المدفعية المضادة للطيران، ولحمل المتفجرات لأراضي العدو، وتم تصنيع “15000” طائرة أثناء الحرب العالمية الثانية في أمريكا.
ت- وفي العام 1959 في الحرب الفيتنامية، وبسبب سقوط الطائرات في أراضي العدو، بدأ التفكير الجدي في استخدام الطائرات بدون طيار، وعزز هذا التفكير سقوط طائرة التجسس (بطيار) الأميركية “U2” في أراضي الاتحاد السوفياتي عام 1960، وكان أول استخدام عملي في حرب فيتنام عام 1964.
ث- وفي حرب أكتوبر 1973، قام جيش الاحتلال الإسرائيلي باستخدام الطائرات بدون طيار لاستنزاف المضادات الجوية، وتشتيتها عن الطائرات الحقيقية الأغلى ثمناً.
ج- وقد استخدمت بفعالية في معركة سهل البقاع الجوية بين سوريا وإسرائيل عام 1982، والتي أسفرت عن سقوط 82 طائرة سورية دون سقوط أي طائرة إسرائيلية، وذلك بعد أن تمكنت إسرائيل من تعطيل أنظمة الدفاع الجوي “روسية الصنع” من خلال ملء الأجواء فوقها برقائق التشويش.
ح- وقد تطور استخدام الطائرات بدون طيار في الأعوام اللاحقة، فمن أقل من 50 طائرة في العام 2000 وصل عدد الطائرات عام 2014 إلى 9000 طائرة بدون طيار عسكرية في أميركا وحدها.
خ- في تقرير للكونغرس الأمريكي عام 2012 يقول فيه: إن هناك ما يقرب من 76 دولة تعمل على تطوير وتصنيع 900 نظام من نظم الطائرات بدون طيار.
د- واستخدمت أيضاً في سوريا من قبل عصابات الأسد وحلفائها.
4): الاستخدامات العسكرية للطائرات بدون طيار:
أ- استطلاع خطوط التماس المباشرة ومناطق عمق العدو.
ب- اكتشاف الأهداف وتدميرها “خاصة في الطائرات المقاتلة التي تحمل قنابل وصواريخ”.
ت- المراقبة المباشرة لأرض المعركة، وتوجيه المجموعات.
ث- مراقبة تحركات العدو وطريقة تنفيذ خططه.
ج- كشف الأهداف وتحديد مرابض نيران العدو وأماكن تجمعاته.
ح- تصحيح رمايات المدفعية الصديقة أثناء التعامل مع الأهداف.
خ- يمكن استخدامها كصواريخ موجهة انتحارية في حال وجود هدف حيوي أو في حالة فشل مهمتها أو انتهاؤها.

5): مقاومة الطائرة بدون طيار:

الطائرات بدون طيار مجهزة بكاميرات قوية جداً، وتستطيع استشعار الأفراد والمركبات من ارتفاع عدة كيلومترات، وأغلب الطائرات بدون طيار مجهزة بالرؤية الليلية أو كاميرات للرؤية بالأشعة تحت الحمراء والتي يمكن لها رؤية البصمة الحرارية للإنسان من بعيد ليلاً ونهاراً.

6): لمواجهة طيران الاستطلاع عموماً هناك خطوتين رئيسيتين لذلك هما:

أولاً – كشف وجود طيران الاستطلاع:
يتم الكشف عن وجود طيران الاستطلاع عموماً بوسائل متعددة:
أ- عن طريق الرادارات بمختلف أنواعها.
ب- عن طريق “الكشف البصري”.
– إيجابيات “الكشف البصري”:
• سهولة تتبع مسارها.
• سهولة تحديد مكانها بالاعتماد على الرؤية والصوت.
• إمكانية تحديد النوع.
• عدم تأثر الكشف البصري بالحرب الإلكترونية.
– سلبيات “الكشف البصري”:
• التأثر بالأحوال الجوية.
• صعوبة العمل بالليل.
ثانياً- التعامل معها بالأسلوب المناسب:
يمكن التعامل مع الاهداف الجوية بطريقتين هما:
أ- الاعتراض: من خلال التعرض لها جواً كاعتراضها بطيران وتدميرها، وغالباً ما يستعمل هذا الأسلوب من قِبل الدول المتطورة تكنلوجياً وعسكرياً.

ب- التعامل من خلال أسلحة الدفاع الجوية، ويتم بالمضادات والصواريخ وأجهزة الليزر ونحوه، وغالباً ما يُستعمل هذا الأسلوب من قِبل الدول الأقل تطوراً.
وهذين النوعين السالف ذكرهما يسميان بالدفاع الإيجابي، والدفاع الإيجابي: هو عبارة عن استخدام مباشر للسلاح، بهدف إحباط أو تخفيض تأثير العمليات العدوانية الجوية والبرية والبحرية والتخريبية على الأهداف الملحوظة.

7): بعض الطرق في الدفاع الإيجابي:

أ- الاستهداف عن طريق الأسلحة الأرضية “دفاع جوي” كالرشاشات وغيرها.
ب- عن طريق الصواريخ الحرارية “م/ط”.
ت- عن طريق رصد ومتابعة سير الطائرة إلى حين نزولها واستهداف أمكان الهبوط.

8): الدفاع السلبي وطرق التخفي من الطائرات بدون طيار:

أ- التمويه في النهار: ويتم بتمويه النفس والمعدات والاختباء في ظلال البنايات والأشجار واستعمل الغابات الكثيفة كتمويه طبيعي أو استعمل شبكات التمويه.
ب- التمويه في الليل: ويتم بالاختباء داخل البنايات أو تحت الأشجار وأوراقها، وعدم استعمل المصابيح أو أضواء المركبات، حتى في المهمات الليلية.
ت- التمويه الحراري: كبطانيات الطوارئ التي تُعرَف أيضاً بـ”بطانيات الفضاء” المصنوعة من المايلر، و”يمكن صناعتها عن طريق وضع طبقة من الصوف الحراري الذي يتواجد في الثلاجات وأفران المايكروويف بين طبقتين من ورق الألمنيوم، ثم خياطتها كبطانية للأقمشة العسكرية، ويصنع منها بدلات عسكرية للأفراد أو أغطية تمويه للعربات والأليات والأسلحة”، ويمكنها صد الأشعة تحت الحمراء وارتداء بطانيات الفضاء كمعطف في الليل، سيخفي الطبعة الحرارية عن الاستشعار بالكاميرات الحرارية.
ث- انتظار الطقس السيء: الطائرات بدون طيار لا يمكنها العمل في الأجواء شديدة الرياح، أو الدخان أو العواصف المطرية.
ج- الأهداف الوهمية: استعمل دمى في حجم الإنسان أو مجسمات لمركبات صغيرة والنقاط المحصنة الوهمية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى