حوار صحفي

تأثير الحالة النفسية على أداء الجندي وأمثلة تاريخية على ذلك، وأسباب الوهن النفسي والوقاية منه

1- ما تأثير الحالة النفسية على أداء الجنود في المعارك؟

تلعب الحالة النفسية للمقاتل دوراً كبيراً في أدائه القتالي، فالجندي الذي يتمتع بحالة نفسية جيدة يكون أكثر قدرة على التفكير السليم والتركيز والتعامل مع المواقف الصعبة، كما يكون أكثر مقاومة للضغوط النفسية وأكثر قدرة على التكيف مع الظروف القاسية، لذلك فمن المهم توفير الدعم النفسي للجنود قبل المعارك وأثناءها وبعدها، وتعريفهم بمخاطر الوهن النفسي وكيفية التعامل معه.
إن أي جندي يتراخى عن التدريب أو لا يهتم برفع جاهزيته وزيادة خبرته يتأثر بالعوامل النفسية: كالخوف، والاكتئاب، والقلق، والإرهاق، ويبين لنا تاريخ الحروب أن الحالة النفسية للجندي يمكن أن تكون محفزًا للشجاعة والإبداع. وهناك العديد من العوامل التي يمكن أن تؤثر على الحالة النفسية للجندي، مثل:
1- الاستعداد النفسي للحرب.
2- الثقة بالقائد والفريق.
3- الرضا عن العمل.
4- الشعور بالإنجاز.

2- ما الأمثلة التاريخية على تأثير الحالة النفسية على أداء الجنود؟

أصيب الجنود في الحرب العالمية الأولى ب”صدمة القذائف” أو ما يُعرف الآن بالاضطراب النفسي بعد الصدمة (PTSD) ما أثر سلبًا على أدائهم وقدرتهم على القتال.
مثال آخر هو حالة جنود الحرب العالمية الثانية، حيث كانت مشاكل الصحة النفسية شائعة حينئذ، وأظهرت الدراسات العسكرية أن الجنود الذين استمروا في القتال مددا طويلة دون راحة كانوا أكثر عرضة للإصابة بالإرهاق والشعور بالتوتر والقلق، مما أثر على قدرتهم على القتال بفعالية.

3- ما أسباب الوهن النفسي؟

يمكن أن يكون الوهن النفسي ناتجًا عن مجموعة متنوعة من العوامل، بما في ذلك:
1- ضعف الإعداد الإيماني.
2- ضعف التزكية.
3- ضعف التوجيه المعنوي.
4- عدم وضوع الهدف والغاية التي يقاتل من أجلها الجندي.
5- ضعف التدريب العسكري.
6- العُزلة عن المجموعة.
7- الشائعات.
8- عدم تقديم الرعاية الصحية الكافية للجندي.
9- الإجهاد.
10- القلق.
11- الخوف المستمر من الموت أو الأسر أو الإصابة.

4- ما الأمور التي تقي من الوهن النفسي؟

لوقابة الجنود من الوهن النفسي يجب فعل الآتي:
1- دعمهم نفسيا قبل الحرب وأثناءها وبعدها.
2- دعمهم إيمانيا وبدنيا ومعنويا.
3- تثقيفهم بمخاطر الوهن النفسي وكيفية التعامل معه
4- إنشاء برامج لتعزيز الصحة النفسية لهم.
5- تشجيعهم على المشاركة في الأنشطة الاجتماعية والرياضية.
6- مراقبة حالتهم النفسية بشكل مستمر.
7- التدريب المستمر وجعل ظروف التدريب أشبه ما تكون بظروف المعركة.

5- بم تنصحون في هذا المجال؟

ننصح بعدة أمور لمعالجة الوهن النفسي وهي:
1- تبني ثقافة الاحترام والثقة بين القادة والجنود.
2- تبيان الأهداف والغاية التي يقاتلون من أجلها.
3- الاعتراف بإنجازات الجنود وتقدير أعمالهم.
4- تشجيع الجنود وتحفيزهم لتحقيق الأهداف.
5- تشجيع روح المنافسة بين الجنود.
6- التدريب ثم التدريب ثم التدريب.
7- الإيمان العميق بالقضية.
8- التحدث مع الجنود عن أهمية عملهم ودورهم في الدفاع عن الأمة.
9- توفير الراحة والدعم اللازمين.
ختاما فالحالة النفسية للجنود لا تؤثر عليهم وحدهم، ولكنها تؤثر أيضًا على فعالية القوات العسكرية بأكملها. وفي كثير من الحروب كان للعامل النفسي والمعنوي دور حاسم في النصر أو الهزيمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى