حوار صحفي

الفرقة “25” مهام خاصة أبرز أسرارها وما قصة الإنزال الجوي الذي تدرب جنودها عليه

المهتم في الشأن العسكري "محمد أبو سليم"

1- متى تشكلت الفرقة “25” ومن ماذا؟

تشكلت نواة الفرقة 25 مهام خاصة بداية من سرية مكافحة “الإرهاب” بقيادة العميد المجرم “سهيل الحسن”، والتي تتبع لإدارة المخابرات الجوية وفي منتصف عام 2013، كلف المجرم ذاته بفتح دورات تدريب لمجموعات من المرتزقة من الشبيحة وعناصر من الدفاع الوطني وعناصر من كتائب البعث وعناصر من اللجان الشعبية، وتنظيمهم ضمن قوة عسكرية جديدة، عرفت باسم قوات النمر، وبعد التدخل الروسي في سوريا تفاجأت موسكو من الضعف الذي تعانيه مليشيا الأسد وواجهت صعوبة في تدني أداء القوات فغيرت خطتها في دعم الجيش بالكامل واكتفت بدعم وتمكين أجزاء منفصلة بدلا من دعم الكل الضعيف فوجدت روسيا بغيتها في المجرم الحسن ومجموعاته ليكون ذراعها الميداني على الأرض فقدمت له أنواع الدعم الجوي والبري واللوجستي كافة، وأحاطته بنخبة من ضباطها وبمدربين لرفع من مستوى عناصره.
ليحول الروس اسمها أواخر عام 2019م إلى الفرقة 25 مهام خاصة.

2- ما أهم المواقع التي تتمركز فيها الفرقة في سوريا؟

تتمركز في أرياف إدلب وحماة وفي خطوط التماس مع الثوار في المحاور المذكورة، ويتخذ الحسن من مطار كويرس العسكري موقعا خلفيا له، بينما جعل مدرسة المزنجرات وتعرف أيضاً باسم المجنزرات -شرق حماة- مقر قيادة للإشراف على التدريبات التي تجريها الفرقة.

3- ما أبرز الأساليب العسكرية التي كانت تستخدمها الفرقة في عملياتها السابقة ؟

انتهجت الفرقة 25 بتخطيط وإشراف الضباط الروس مبادئ الحرب الخاطفة في معاركها
‏وكانت أغلب أساليبها وتكيتكاتها تعتمد على أسلوب الأرض المحروقة والالتفاف سواء من جانب أو من جانبين أو بما يعرف بالكماشة وتطبيقها لما يعرف بتكتيك “بليتزكريغ” والخرق من خلال دق أسفين والتغلغل في جوانب الخصم والإحاطة بقواته لإسقاط مساحات شاسعة بدون مواجهة جبهية {كما حصل في مناطق ريف حماة الشمالي في الحملة العسكرية الأخيرة}.

4- سمعنا عن تدريبات مكثفة تجريها الفرقة مؤخراً، لو تحدثنا عنها كنوعية التدريبات ومكانها والمشرف عليها والغاية منها؟

بعد الحملة العسكرية الروسية الأخيرة على أرياف إدلب وحلب وحماة بدأت الفرقة للمرة الأولى بالتركيز على تدريب عناصرها وضباطها على الإنزالات الجوية والقفز المظلي بإشراف الضباط الروس ولم يعرف عنها سابقا أنها استخدمت أو دربت عناصرها على هذا النوع من التدريبات {في البادية السورية استخدم سهيل الحسن عملية إنزال واحدة خلف نقاط خلايا تنظيم الدولة}. متخذة من مدرسة المزنجرات شرق حماة معسكراً للصاعقة وتنفيذ الإنزالات وبدأت الفرقة تدريباتها على عدة مراحل، أولها الإنزال الرأسي من الحوامات والانتشار ومحاكاة عمل مفترض لتأتي المرحلة الثانية وهي القفز المظلي من الحوامات وهذا النوع يحتاج مساحة واسعة لتنفيذه فأجري التدريب عليه في ريف إدلب الشرقي وريف حلب الجنوبي ليأتي القفز المظلي من طائرة نقل روسية من طراز “IL _76” بمشاركة القوات الخاصة الروسية لينجز بعدها تنفيذ المرحلة الثالثة وهي القفز المظلي الليلي ونفذ على عدة أيام في ريف حلب الجنوبي وحاليا وأثناء حواري معكم تقوم الفرقة بتنفيذ تدريب ضخم في سبخة الجبول بريف حلب الشرقي بمشاركة طائرات حربية ومروحية.

5- ما الغاية أو الهدف الذي يرغب المحتل الروسي من تحقيقه بهكذا تدريبات؟

يعد أهم الأهداف من استخدام الإنزالات الجوية في العملية الهجومية هو: مساعدة القوات المهاجمة من الجبهة في تنفيذها لمهامها القتالية بنجاح، وفي أقصر وقت ممكن وبأقل الخسائر الممكنة، وتسعى روسيا منذ إنتهاء الحملة العسكرية الأخيرة على المناطق المحررة بتغيير صبغة الفرقة “25” من صبغة الميليشيا التي تأسست عليها إلى صبغة الفرقة العسكرية المنظمة من خلال إعادة هيكليتها التنظيمية ورفع مستوى ضباطها وعناصرها من خلال هذه التدريبات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى