تقرير مكتوب

أهمية الجهاد والتمسك بالعقيدة في مواجهة الأعداء

إن الأخذ بالأسباب الكونية، وإعداد العدة المادية من سلاح وتدريب مأمور به شرعا (وأعدو لهم ما استطعتم من قوة)، غير أن الأسباب المادية وحدها لا تكفي، إذ لا بد من العقيدة التي تدفع صاحبها لبذل الغالي والنفيس، فالذي يؤمن بقضية ما يدافع عنها ويستميت من أجلها، فبقدر الإيمان والعقيدة، تكون التضحية، وتستسهل الصعاب.

أهمية الجهاد:

يهدف الجهاد إلى صون الحقوق، وحفظ الحرمات من دين ونفس ومال وعرض، وتوفير الحياة الحرة الكريمة للناس، وإنقاذ المضطهدين وتحرير أوطانهم وبلدانهم من براثن الطواغيت، فبالجهاد يعز المسلمون ويأمنوا، قال رسول الله صلى الله عليه و سلم (ما ترك قوم الجهاد إلا ذلُّوا).
والجهاد في سبيل الله من أفضل الأعمال وأحبها إلى الله، شرعه الله لتكون كلمته العليا -وكلمة الله هي العليا- ويكون الدين كله للهِ.

أهمية العقيدة القتالية:

إن العقيدة الراسخة تدفع المقاتلين إلى الاستبسال، ولو قلت بين أيديهم عوامل الصمود، أو قُطعت كل خطوط الإمداد، فالعقيدة القتالية تحطم كل المعايير التي تتحكم في نظريات الصراع وقوانيه، فيغني المقاتل الواحد معها عن مئة، والنفر القليل عن الجيش الضخم الكبير (إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين).
إن غياب العقيدة القتالية يتسبب بالانهيار السريع، فكثير من الجيوش والجماعات ترفع الشعارات الرنانةثم ما تلبث أن تنهار سريعا أمام الضغوط والمخاوف وخطر فقدان النفس أو الإصابة.

الصراع بين الحق والباطل:

الصراع والمدافعة بين الحق والباطل وُجِدا منذ نزول آدم عليه الصلاة والسلام إلى الأرض. واقتضت حكمة الله عز وجل أن يستمر هذا الصراع إلى أن يرث الله الأرض ومَن عليها؛ بين حزب الله وحزب الشيطان،قال تعالى عن المشركين وأهل الكتاب الكفرة: ﴿ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا﴾،
وهذا التدافع والصراع -رغم ما فيه من العناء والشدة والمكاره- هو لصالح البشرية، فإن هذه الشدائد تزول وتهون عند النظر إلى المفاسد العظيمة التي تنشأ فيما لو لم يكن هناك دفع للفساد وصراع مع الباطل ﴿وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الْأَرْضُ﴾، وهذا يفرض على أهل الحق السير على هذه السنة، وبذل الجهد في مدافعة الباطل وأهله، وإحقاق الحق وتمكين أنصاره.

خاتمة:

يعد المقاتل العقائدي من أقوى المقاتلين في العالم فهو يقاتل من صميم روحه، ويبذل من أجل ذلك الغالي والنفيس، ولذلك عمل أعداؤنا على إضعاف العقيدة في نفوس المسلمين ليسهل بذلك سحقهم والسيطرة عليهم، فإذا ضعف الإيمان في القلب، قل الدافع للعمل لهذه الأمة والنهوض بها، كما يسبب الانهزامية ويورث الضعف والذل والهوان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى