تقرير مكتوب

هجرة الشباب السوري بسبب إجرام الأسد وعصابته

تحولت سوريا من دولة إلى مستعمرة لعائلة الأسد منذ أن استولى الهالك حافظ الأسد على السلطة في سبعينيات القرن الماضي، ثم تحولت إلى بلد أشباح بعد قيام الثورة السورية مطلع عام 2011 بسبب ممارسات الأسد الابن الإجرامية.

الهجرة في ثمانينات القرن الماضي.

ارتكب الهالك حافظ الأسد العديد من المجازر في مدينة حماة وفي العديد من المدن السورية عقب ثورة لم يكتب لها الاستمرار، بل كانت محصورة في مناطق محدودة فقتل عشرات الآلاف واعتقل أكثر منهم، ما دفع الكثير من الشباب إلى الهجرة.

انطلاق الثورة السورية مطلع عام 2011 وبدء موجة جديدة من الهجرة
.
انطلقت الثورة السورية بمظاهرات سلمية، فاستخدمت عصابات الأسد كل أشكال الوحشية والقمع ضد الشعب الثائر من درعا جنوبا إلى حلب شمالا ومن اللاذقية وبانياس غربا إلى القامشلي والبوكمال شرقا، فارتكبت عشرات المجازر وشنت حملات الاعتقال الجماعي ما دفع أكثر من أربعة ملايين شخصا سوريا ممن لم ينخرطوا في صفوف الثوار إلى الهجرة خارج سوريا، بحثا عن مكان آمن يعيشون فيه.
فتوجه قرابة مليوني شخصا إلى الدول المجاورة ومنها الأردن ومصر ولبنان وإقليم كردستان العراق، وبعد تحرير العديد من المناطق من سيطرة العصابة المجرمة أصبحت الملاذ الآمن لملايين السوريين.

هجرة الشباب السوري إلى تركيا وإلى الدول الغربية.

هاجر الكثير من السوريين باتجاه تركيا طلبا للعمل بعد أن استولت عصابات الأسد على ممتلكاتهم وصادرت أرزاقهم وأخرجتهم من بيوتهم، ثم عاد قسم كبير ليكملوا طريق الثورة مع إخوانهم الذين لم يتركوا الثغور دفاعا عن المناطق المحررة، وبسبب الدوافع ذاتها هاجر بعض السوريين إلى أوروبا رغم المصاعب التي تواجههم على طريق الهجرة إليها.

هجرة الشباب من مناطق عصابات الأسد بسبب الأوضاع الأمنية والاقتصادية المزرية

بعد سقوط كثير من المناطق  بيد العصابة الطائفية التي ساندها المحتل الروسي والميليشيات الإيرانية، بقيت بعض العوائل فيها فوقعت في فخ المصالحات وبدأت عصابات الأسد والميليشيات المساندة لها بالاعتقالات مستهدفة الشباب لسوقهم إلى الخدمة الإلزامية أو اقتيادهم إلى معتقلات الظلام.

الهجرة الأكبر كانت باتجاه المناطق المحررة

تعاني مناطق عصابات الأسد من وضع أمني واقتصادي سيء وانتشارا كبيرا للجريمة وتعاطي المخدرات حتى صنفت تلك المناطق من أسوء المناطق في سوريا، فكانت المناطق المحررة هي الجهة الأكبر التي يهاجر السكان إليها عبر طرق التهريب فقد سجلت بعض التقارير أن عشرات الآلاف ممن يقيمون في مناطق العصابة وصلوا للمناطق المحررة في الأشهر الماضية من العام الحالي.
ومن جهة أخرى فقد فتك الفقر والجوع في جميع فئات المجتمع حتى وصل الأمر بالموالين للعصابة بالهجرة للنجاة من الوضع المعيشي السيء الذي يواجهونه، وهربا من تبعات سياسة التجويع التي تمارسها الميليشيات الإيرانية لتنفيذ مخططات التغيير الديموغرافي.
بدأ الشباب بالهجرة من مناطق سيطرة العصابة خوفا من الاعتقال وهربا من المصير الذي سيواجههم على جبهات القتال، باتجاه الشمال المحرر أو الدول المجاورة عبر طرق التهريب التي تكلفهم مبالغ طائلة تدفع لقادة الميليشيات الإيرانية أو التي تتبع لعصابات الأسد.
تجدر الإشارة إلى أن عصابات الأسد أفرغت المدن والبلدات والقرى السورية من أهلها بعد أن دمرتها وقتلت أهلها وجعلت من الكثيرين لاجئين في الدول حيث يتعرضون لممارسات عنصرية ومضايقات فأصبحت المناطق المحررة الملجأ الوحيد للشعب السوري المهجر المظلوم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى