تمرُّ اليوم سبع سنوات عن المجـ ـزرة التي ارتكبتها عصابات الأسد في خان شيخون، بريف إدلب الجنوبي، وأدت إلى مقتل ما يزيد عن 100 مدنياً بينهم نحو 35 طفلا و23 امرأة، في يوم اسماه السوريون، بيوم “الثلاثاء الأسود” لما شهده من فظاعات بحق المدنيين.
ففي صباح الرابع من أبريل من سنة 2017، قصفت طائرات حربية تابعة للعصابات بإسناد ودعم من المحتل الروسي، إحدى أحياء مدينة خان شيخون، بصواريخ تحمل غاز “السارين” السَّامِّ والمحرَّم دولياً، ليصاب أكثر من 700 شخص بحالات اختناق شديدة، ويرتقي عشرات الشهداء.
وتحدث أطباءٌ كانوا في الواقعة حينها، عن عوارض اختلاجات وتقبض حدقات العيون وافرازات رغوية شديدة ونقص أوكسيجين في المصابين، فيما أظهرت صور التقطها ناشطون ثوريون بعد هجوم خان شيخون، جثثاً هامدةً على الأرض، ومصابين بحالات تشنج واختناق.
ويستذكر أهالي مدينة خان شيخون والسوريون عموماً في منطقة شمال غربي البلاد كل عام “ذكرى المجزرة”، التي تعد ثاني أكبر هجوم كيميائي في سورية من حيث عدد الشهداء والمصابين بعد هجوم استهدف مدن وبلدات غوطتي دمشق الشرقية والغربية في أغسطس/آب 2013 والذي أدى إلى ارتقاء وإصابة أكثر من 1400 مدني أغلبيتهم من الأطفال والنساء.
