شنت طائرات المحتل الإسرائيلي غارات على مبنى السفارة الإيرانية في حي المزة وسط العاصمة دمشق، في استهدف يعد هو الأول من نوعه على مبنى إيراني رسمي بشكل مباشر، على عكس الهجمات السابقة التي استهدفت المباني غير الرسمية.
فيما قالت وكالة شام إف أم الموالية عن مصدر عسكري من العصابة: “حوالي الساعة 00 : 17 مساء اليوم شن العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفاً مبنى القنصلية الإيرانية بدمشق وقد تصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت بعضها وأدى العدوان إلى تدمير البناء بكامله واستشهاد وإصابة كل من بداخله ويجري العمل على انتشال جثامين الشهداء وإسعاف الجرحى وإزالة الأنقاض” -حسب تعبيرها-.
هذا وأسفر الاستهداف عن وقوع 8 قتـ ـلى بينهم العميد في ميليشيا الحرس الثوري الإيراني المجرم “حسين أمير الله” رئيس الأركان العامة للميليشيا في سوريا ولبنان، والقيادي البارز في ميليشيا الحرس الثوري الإيراني في سوريا ولبنان المجرم “محمد رضا زاهدي” والذي يعد أحد أكبر القادة في فيلق القدس.
وكان قد شغل المجرم “زاهدي” منصب نائب رئيس عمليات الحرس الثوري الإيراني، إضافة إلى توليه قيادة القوات الجوية والبرية في الحرس الثوري، وكان شارك في قيادة كتيبة في الحرس الثوري في الحرب الإيرانية العراقية، وكذلك في الحرب في سوريا.
هذا وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن الهجوم الإسرائيلي على بناية القنصلية الايرانية في دمشق جاء رداً على هجوم فصائل عراقية على قاعدة عسكرية في “ايلات” يوم أمس.
بينما ذكرت القناة 13 العبرية أن المجرم “محمد رضا زاهدي” هو أكبر جنرال إيراني يُقتل منذ مقتل قائد فيلق القدس “سليماني” الذي اغتيل قبل 4 سنوات على يد الولايات المتحدة في العراق.
الجدير بالذكر أن المحتل الإسرائيلي صعّد في الآونة الأخيرة من وتيرة قصفه على عصابات الأسد والميليشيات الإيرانية، في الوقت التي تحتفظ بهما الأخيرتين بحق الرد.
