حوار صحفي

حوار صحفي مع “أسامة الشامي” مسؤول كتيبة الصواريخ في فوج المدفعية والصواريخ بغرفة عمليات الفتح المبين حول التصعيد الأخير ورد غرفة العمليات

كيف استنفرت طواقم المدفعية والصواريخ للرد على عصابات الأسد؟

حقيقةً تتمتع تشكيلاتنا العسكرية بجاهزية عالية بشكل مستمر، خاصة وأننا نعيش حالة حرب دائمة مع عصابات الأسد، ويتوجب علينا الرد المباشر على كل اعتداء، وفور بدء التصعيد الأخير أوعزنا إلى طواقم المدفعية برفع الجهوزية القتالية إلى نسبة 100% للرد الفوري على القصف الهمجي من قبل العصابات، فقامت جميع تشكيلات المدفعية برفع الجاهزية بشكل فوري وسريع، وأخذ المواقع القتالية اللازمة للرد على مصادر النيران التي استهدفت أهلنا في المحرر، و بدأت مدافعنا تدك مواقع العدو ضمن خطة عسكرية محكمة بعيدًا عن العشوائية والارتجالية، وهذا ما يصدِّقه ويؤكده حجم خسائر العدو.

هل كان هناك عوائق أو موانع للاستهداف أو التحرك أم أن الأمر كان مدروساً؟

طبعاً نحن وضعنا مجموعةً من الخطط للتحرك في أقسى وأصعب الظروف، فكلُّ شيء موضوعٌ عندنا بالحسبان، ثم إننا جمعنا بنكاً كبيرًا من الأهداف، والتي قسمت من قبل القادة العسكريين إلى أهداف رئيسية وأهداف ثانوية، وفور بدء التصعيد درست جميع الأهداف الموضوعة ضمن بنك الأهداف لدينا، واختيرت الأهداف الملائمة للمرحلة الراهنة، من مراكز قيادة وسيطرة، ومرابض مدفعية، ومستودعات ذخيرة للتعامل معها، كما أن مراكز إطلاق النيران كانت مختارة وفق آلية محددة وفرت الحماية للأسلحة والطواقم، وأعطت وصولاً ممتازًا لعمق العدو، ونتج عن الرد تدمير إدارة وقيادة النيران بمنطقة سهل الغاب وتدمير العديد من مرابض المدفعية بريف إدلب الشرقي، وتدمير أكثر من 10 آليات بسهل الغاب بريف حماة، وإصابة مباشرة لموقع عسكري مهم داخل حلب المحتلة، وغيرها الكثير من الأهداف الإستراتيجية.

برأيكم ما مدى الاستفادة العسكرية من الرد الصاروخي وهل حقَّق المطلوب منه؟

كما هو معلوم عسكرياً، لا بُدَّ من وجود سلاح ردع لردِّ العدو عن القيام بأي عمل عدائي، وبفضل الله طورنا سلاح المدفعية بشكل كبير وفعال، ليكون أداة ردع قوية، فكانت ضربات المدفعية والصواريخ، رادعاً قوياً لعصابات الأسد عن الاعتداء على أهلنا في المحرر، ثم إن طبيعة الأهداف والزخم الناري، كان له دور فعال في الإثخان بالعدو، وما يميز الرد على الحملة الأخيرة هي دقة الإصابة والوصول إلى نقاط العمق لدى العدو، كما حصل في مدينة القرداحة وشطحة ونبل الخطيب وجورين وغيرها، ما جعل جميع معسكراته ونقاطه تحت الضربات الصاروخية والمدفعية، وهنا تكمن نجاعة هذا السلاح، ناهيك عن تمكننا من زيادة القوة التدميرية لكثير من أنواع الأسلحة، ولقد جهزنا بفضل الله العديد من الأسلحة التي تفوق سلاح المدفعية والصواريخ بالقوة والدقة، لنفاجئ بها عدونا في قادم الأيام إن شاء الله.

ما تقولون لعصابات الأسد؟
وبماذ تطمئنون أهلنا في المحرر؟

في الختام نقول لعصابات الأسد: إن كل اعتداء ترتكبونه بحق أهلنا العزل سنرد عليه فورا ولن ندخر جهدًا في ردِّ الصاع صاعين، فالعين بالعين والسِّن بالسِّن والبادئ أظلم، والكلُّ يعلم أن زوالكم أصبح قريبا فنحن أصحاب الأرض ولا بد أن ننتصر -بقوة الله رب العالمين-، فهذه سنة الله، ونقول للأسد الذي وهب البلاد وثرواتها للمحتلين: إن أيامك باتت معدودة، ولن تمنعك عنَّا بنادقك ولا حلفاؤك، وأما أهلنا الصابرون في الشمال المحرر فنطمئنهم أن النصر قاب قوسين أو أدنى، فالعدو بدأ يتخبط، كما أن الثورة العسكرية في أفضل حالاتها اليوم، تنظيماً وتطورًا وتماسكاً، ونؤكد لكم أننا جاهزون للرد على أي اعتداء وسنطهر كل سوريا من رجس العصابات والمحتلين -بإذن الله تعالى-.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى