حوار صحفي

اقتراب تخريج دفعة جديدة من الضباط وإنجازات الكلية

1- ما أسباب إحداث الكلية العسكرية؟

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين: فبعد انتقال الثورة السورية من السلمية إلى المسلحة وبدء المعارك المفتوحة مع عصابات الأسد المجرمة تشكلت حالة عسكرية فصائلية لم يخضع الشباب فيها لدورات عسكرية طويلة ولم يتلقوا علما أكاديميا عسكريا، ورأينا كيف استغلت عصابات الأسد والمحتل الروسي الثغرات واحتلت مناطق واسعة في الحملة الأخيرة، فكان لزاما علينا التفكير الجاد لحل هذه المشاكل وتطوير الحالة العسكرية؛ فكانت الكلية العسكرية.

2- ما الحكمة من وجود الكلية العسكرية؟

الهدف من إنشاء الكلية العسكرية تخريج ضباط رتب عسكرية ذوي علم عسكري متقدم وفق أحدث ما توصلت إليه الكليات العسكرية وغرس القيم الدينية والأخلاقية والانضباط العسكري وروح المبادرة فيهم وتوحيد المرجعية العسكرية في الشمال المحرر وفتح باب التطوير والعمل على حل المشاكل العسكرية من خلال تقديم الحلول وجذب الطاقات الموجودة وغير الملحوظة وزجها في المعركة وضبط التراتبية العسكرية الحالية، والاستفادة من الأخطاء التكتيكية التي وقعت في المعارك السابقة وتأهيل قادة عسكريين لديهم القدرة على إدارة الأمور وحل المشكلات العسكرية المستقبلية وتفعيل دور المؤسسة العسكرية وصقل العلم العسكري الأكاديمي لدى كوادر الفصائل ورفدها بالخبرات وإنهاء الحالة العسكرية العشوائية، وتوفير مركز أبحاث أكاديمي عسكري لرفع المستوى العسكري في الشمال المحرر.

3- كم دورة خرجت الكلية العسكرية؟ وما مراحل الدورات والمناهج المقررة فيها؟

خرجت الكلية في الدفعة الأولى 265 ضابطا برتب ملازم وملازم أول ضمن “دورة الشهيد القائد أبو عمر سراقب” وذلك بعد اجتيازهم 3 مراحل تعليمية واختبارات عملية ونظرية بإشراف31 ضابطا من نخبة الضباط الأحرار الذين انشقوا عن عصابات الأسد واكتسبوا خبرة عسكرية ميدانية في المعارك السابقة، كما شارف طلاب الدورة الثانية على التخرج، فيما تستمر الدروس لطلاب الدفعة الثالثة والتي أنهت الفصل الأول، هذا ويخضع الضباط الخريجون لـ3 مستويات عسكرية متعاقبة يدرسون فيها جميع المواد العسكرية النظرية والعملية من طبواغرافيا وتكتيكات عسكرية وخطط حربية وغيرها.

4- ما حجم الإقبال على الكلية العسكرية؟

الإقبال كبير جدا -بفضل الله- ومن مختلف الفصائل الثورية وأعداد طلاب الضباط كبيرة، فالشباب الثوري يطمح إلى التعلم والتطور والإعداد العسكري لتحرير البلاد المحتلة وهزيمة عصابات الأسد والمحتل الروسي الذين عاثوا في الأرض فسادا، وكل ذلك استجابة لأمر الله تعالى بإعداد المستطاع من القوة ضد الأعداء.

5- لمن تتبع الكلية العسكرية؟

شُكلت الكلية العسكرية بقرار من رئاسة مجلس الوزراء، فهي تتبع لحكومة الإنقاذ السورية في الشمال المحرر، ولا تتبع لأي فصيل عسكري، بل تستقبل جميع عناصر الفصائل الثورية.

6- هل تتوقع أن تسبب الكلية نقلة نوعية في مسار الثورة؟

نعم بلا أدنى شك، فالكلية العسكرية خرجت وتخرج نخبا وكوادر عسكري قادرة على قيادة المعركة وحسمها لصالحنا بأقل الخسائر البشرية والمادية ووفق خطط محكمة وتكتيك إستراتيجي فريد يناسب ظروف المعركة الحديثة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى