تقرير مكتوب

مراكز المصالحات المزعومة وابتعاد الناس عنها

انطلقت معارك ضارية بين عصابات الأسد والميليشيات الإيرانية من جهة والفصائل الثورية من جهة أخرى، وحاولت الجهات الداعمة للأسد المجرم أن تجهض الثورة لكنها لم  تنجح فذهبت إلى الخداع السياسي ومنها ما يسمى مراكز المصالحات.
إذ أعلن المحتل الروسي عن افتتاح مركز للمصالحة في ال23/شباط 2016 مدعيا أنه لوقف إطلاق النار وتهدئة الجبهات وللتخفيف عن المدنيين في المناطق التي تشهد اشتباكات دائمة.

افتتاح مراكز للمصالحات في عدة مناطق في سوريا.

روجت عصابات الأسد بدعم من المحتل الروسي للمصالحات ابتداء من درعا وريف دمشق جنوبا ثم في حمص وحلب شمالا لتضليل الرأي العام والتغطية على جرائمهم المروعة.

مراكز المصالحات في درعا وريف دمشق.

أعلنت أبواق إعلامية تابعة لعصابات الأسد عن افتتاح مراكز للمصالحات في محافظتي درعا وريف دمشق في 2018، بعد عدة معارك مع فصائل الثورة التي رفضت أغلبها تلك الخديعة التي لا تنطلي على شعب عاش تحت سلطة العصابة الإجرامية حقبة من الزمن.
إذ مارست العصابة شتى أنواع الوحشية بحق الشعب السوري الأعزل الذي خرج بمظاهرات سلمية مطالبا بالحرية في مطلع عام 2011 لتتحول بعدها الثورة إلى ثورة مسلحة تدافع عن الشعب الثائر.
فلم تحظ هذه المصالحات المزعومة بأي تأييد شعبي ولم يقبل عليها إلا القليل ممن تربطهم علاقات مع العصابة المجرمة.
وما حصل في محافظة درعا بعد عام 2018 من اغتيالات واعتقالات تعسفية وحصار المدن والبلدات، كشف زيف وكذب المصالحات ومن يقف خلفها.

مراكز المصالحات في دير الزور وحماة وخان شيخون.

بعد فشل خدعة المصالحات في الجنوب السوري، عاد المحتل الروسي وعصابات الأسد للترويج لها في مناطق أخرى من سوريا فأعلنت عن افتتاح مركز في مدينة دير الزور ولم يقبل عليه سوى بعض أذناب البعث الذين حضروا لالتقاط الصور مع المجرم حسام لوقا.
لينتقل المجرم لوقا إلى خان شيخون معلنا عن مركز فيها تحت خدعة تسوية أوضاع المتخلفين عن الخدمة الإلزامية وكذلك فشل في إقناع الثوار بالمجيء إليه فلجأت العصابة إلى  تصوير تمثيليات لبعض الموالين على أنهم يريدون تسوية أوضاعهم.

افتتاح مركز للمصالحات في محافظة السويداء 2022.

حاول الأسد المجرم وعصابته أن يحيد محافظة السويداء طيلة سنوات الثورة لكن بعد الممارسات الإجرامية وعمليات الاعتقال والاغتيالات التي شهدتها المحافظة بالتزامن مع تردي الوضع المعيشي والأمني شهدت السويداء عدة انتفاضات بعد عام 2020 كان آخرها عندما طرد أبناؤها عصابة فلحوط المجرمة التابعة لعصابات الأسد.
فسارعت العصابة لافتتاح مركز للمصالحات في السويداء، لتهدئة الوضع تحت شعار تسوية أوضاع المطلوبين أمنيا لكن دون جدوى ولم يبتلع الأهالي الطعم بل لا تزال التوترات تعم أرجاء المنطقة بين الحين والآخر.
كذبة المصالحات التي أطلقها المحتل الروسي وعصابات الأسد لتبيض صورتهم الإجرامية السوداء، باتت في مهب الريح عقب الوعي الشعبي وكشف زيفها وإدراك الشعب أنه لا يمكن العودة إلى مسالخ العصابة الطائفية ومعتقلاتها التي تحولت إلى مقابر جماعية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى