تقرير مكتوب

اعتقالات تعسفية وتجنيد إجباري في مناطق سيطرة عصابات الأسد وميليشيا قسد

شنت عصابات الأسد حملات اعتقال كثيرة في عدة مناطق تسيطر عليها تارة بحجج أمنية وتارة بحجة التجنيد الإجباري، كما اتبعت ميليشيا قسد نهج العصابات في الإجرام والاعتقالات والخطف متبعة نفس الخطوات في الغي والإجرام.

حملة اعتقالات واسعة في ريف دمشق.

شنت عصابات الأسد حملة اعتقالات في ريف دمشق مستهدفة فئة الشباب لسحبهم للخدمة في صفوفها، إذ داهمت دوريات تابعة لميليشيا الأمن العسكري في شباط 2022 مدينة جيرود في منطقة القلمون الشرقي، واعتقلت 12 شابا منهم من أجروا عملية تسوية في مراكز التسويات التابعة للعصابة.
كما شّنت العصابة حملة اعتقالات واسعة في عدة مناطق بريف دمشق الغربي في أذار 2022 طالت العديد من الشبان، بهدف سوقهم إلى الخدمة الاحتياطية في صفوف العصابة لتعويض الخسائر البشرية التي لحقت بها خلال السنوات الماضية، وتركزت الاعتقالات في بلدات دير ماكر وسعسع وعين الصفصاف.
وفي ريف درعا الشرقي شنت ميليشيا الأمن العسكري التابعة للعصابة حملات اعتقال في نيسان 2022 طالت العديد من الشبان في منطقتي المليحة الشرقية والمليحة الغربية.
كما قامت دوريات تابعة للعصابة بحملة مداهمات في بيت سحم جنوب دمشق خلال شهر آب 2022 استهدفت منازل في وسط البلدة وأخرى على أطرافها من جهة بلدة ببيلا، ما أسفر عن اعتقال 6 شبان وسوقهم إلى معتقلات قريبة في المنطقة.

على خطى عصابات الأسد ميليشيا قسد تقوم بحملات اعتقال واسعة في الرقة وريفها.

اطلقت ميليشيا قسد عدة حملات اعتقال في مناطق سيطرتها خلال الأعوام السابقة وتركزت هذا العام 2022 على فئة الشباب بحجة الدفاع الذاتي “التجنيد الإجباري” بعد التهديدات التركية بهجوم واسع على مناطق سيطرة الميليشيا.
إذ قامت الميليشيا باعتقال أكثر من 250 شابا من أبناء مدينة الرقة وريفها في عدة حملات من مداهمات وحواجز طيارة، لسوقهم إلى التجنيد الإجباري.
وكان النصيب الأكبر في الاعتقالات لمدينة الطبقة والبلدات المحيطة بها في الريف الغربي للرقة؛ إضافة إلى ناحية الكرامة وقراها شرق الرقة وتل السمن وتل تشرين شمالها.
وعلى خلفية هذه الاعتقالات قام أهالي الشبان المعتقلين بوقفة احتجاجية أمام مراكز احتجازهم في الفرقة 17 قرب بلدة عين عيسى شمال الرقة، مطالبين بإطلاق سراح أبنائهم قبل زجهم في معسكرات التدريب وجبهات القتال مع الجيش الوطني.

حملة اعتقالات في محافظتي دير الزور والحسكة.

وفي دير الزور شنت ميليشيا قسد عبر حواجزها المنتشرة في المناطق التي تسيطر عليها حملة اعتقالات استهدفت الشبان من مواليد 1998 إلى 2004 لزجهم في معسكراتت التجنيد الإجباري في شهري حزيران وتموز من العام الجاري.
وبعد اعتقال عدد من أبناء بلدة الصور شرق دير الزور؛ أُجبرت الميليشيا على الإفراج عن بعضهم بعد تهديدات تلقتها من قبل الأهالي بالهجوم على نقاطها المتمركزة حول البلدة.
أما في محافظة الحسكة فلم يختلف الأمر كثيراً فقد شهد ريف الحسكة الجنوبي حملة اعتقالات واسعة من قبل الميليشيا مستهدفة قرى عبدان وعجاجة والـ47 اعتقلت فيها عددا من أبنائها، بالإضافة لاعتقالات طالت أبناء قرى الريف الشمالي من القحطانية إلى تل حميس.

ميليشيا قسد وعصابات الأسد وجهان لعملة واحدة.

انتهجت ميليشيا قسد منذ نشأتها سياسة عصابات الأسد في المناطق التي تسيطر عليها من خلال المعاملة العنصرية والاعتقالات التعسفية وعمليات الخطف والقتل؛ وكانت عمليات الاعتقال للتجنيد الإجباري على حواجزها مؤخرا دليلا واضحا على سياسة البطش والترهيب التي تتبعها الميليشيا.
الجدير بالذكر أن ميليشيا قسد وعصابات الأسد تقومان بحملات اعتقال بمناطق سيطرتهما مستهدفتان كل من يخالف سياستهما وأفعالهما ولتعويض النقص في صفوف ميليشياتهم بعد الخسائر الكبيرة وهروب الكثيرين من صفوفهم إلى خارج البلاد، حيث وثقت أكثر من 1024 حالة اعتقال منذ بداية عام 2022 في مناطق عصابات الأسد لوحدها، ما يزيد من معاناة السكان الذين يعيشون أوضاعا اقتصادية ومعيشية وأمنية متردية ويجبر ما تبقى منهم على الهجرة إلى مناطق ودول أخرى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى