تحليل عسكري

استراتيجية الإنزال الجوي لدى عصابات الأسد وإمكانية تنفيذهم لها

التدريبات التي رأينا عصابات الأسد تنفذها على الإنزالات الجوية، حقيقية، وليست استعراضية، والسبب أن عصابات الأسد وداعميها يعتمدون على عناصر مدربين من الفوج 101 إنزال جوي حرس جمهوري، وكذلك على الفوح 555 إنزال جوي (فرقة رابعة)، واعتمدت بشكل كبير كذلك على مليشيات حزب الله اللبناني قوات النخبة (قوات الرضوان) وكذلك على عناصر مدربين على الإنزال الجوي والقتال القريب من الحرس الثوري الإيراني (فيلق القدس).
استراتيجية عصابات الأسد للإنزال الجوي تتركز على وجود عناصر مدربة وعلى وجود حوامات لنقل العناصر الذين ينفذون الإنزال الجوي والأهم هو التغطية النارية لمنطقة الإنزال الجوي ومحيطها وكل ذلك بإمكان النظام تحقيقه عن طريق الدعم الإيراني المفتوح والدعم والتغطية الجوية النارية الروسية .
يمكن أن ينفذ النظام وعصابته إنزالا جويا في المناطق المحررة، وبالطبع فإن الإنزال الجوي (يختلف عن الإسقاط المظلي) فالإنزال يعتمد على حوامات نقل والعناصر ينزلون من الحومات بالقفز منها على ارتفاع مترين أو باستخدام السلالم والحبال بينما الإسقاط المظلي ينفذ بواسطة المظلات ولا يمكن أن ينفذ بالمناطق المحررة لعدم وجود عمق في الجبهات لتنفيذ ذلك، ويمكن أن ينفذ الإنزال الجوي في المناطق المحررة بالتزامن مع هجوم بري واسع على الخطوط الأمامية من جبهات القتال
هناك إمكانية كبيرة تتوفر لدى الفصائل العسكرية للتصدي للإنزالات الجوية وذلك بنشر مضادات الطيران (رشاشات عيار 23 مم وعيار 14.5مم) في المناطق المحررة كافة والفصائل تمتلك أعدادا كبيرة منها وكذلك عليهم عمل مظلة سماوية متقاطعه من نيران تلك الرشاشات، وإن حدث ووصلت الحوامات عليهم تدميرها في لحظات الإنزال عندما تنخفض للتنفيذ الإنزال.
وفي حال نجحت الحوامات بالتسلل ونفذت الإنزال على الفصائل أعتقد أن قصف منطقة الإنزال بنيران الهاونات وتدمير قوة الإنزال قبل أن يجمعوا أنفسهم ويشكلون قوة عاملة في الخطوط الخلفية للفصائل كافٍ لإفشال عملية الإنزال.
وحتى وإن نجحت ونفذت وجمعت نفسها قوة الإنزال من الممكن أن تخصص قوة من الفصائل (احتياط) للتعامل مع قوات الإنزال والقضاء عليها ومنعها من تحقيق أهدافها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى