تحليل عسكري

إمكانية دعم الثورة السورية من قبل الجهات الدولية

من خلال الأحداث التي رأيناها تبين أن الغرب وبالذات أمريكا هي من جملت شبه جزيرة القرم في عيون المجرم “بوتين” وهي من سهلت له الدخول إلى سوريا ثم شجعته على الانخراط في الحرب الأوكرانية، فوقع في الفخ بسهولة، وجلب الكارثة على شعبه وعلى روسيا ومن يساندها، بعد ذلك بدأ الغرب وعلى رأسه أمريكا بمواجهة تمدده بالعقوبات الاقتصادية ثم من خلال الدعم العسكري المقدم إلى أوكرانيا بأحدث أنواع الأسلحة وأغدقوا عليها مليارات الدولارات، ووصل الأمر إلى إرسال مقاتلين وضباط كبار وأنشئت غرفة عمليات لتقديم المشورة وقيادة المعارك بشكل فعلي على الأرض.
لكن وللأسف فلا يزال الغرب يغمض عينيه عن تمدد المحتل الروسي في سوريا، وعن جرائمه بحق الشعب السوري لأن هدف الغرب بالأساس هو تدمير سوريا تدميرا كاملا وقتل المكون السني فيها من أجل الحفاظ على المجرم بشار الأسد وعائلته وحزب إيران اللبناني لأنهم المسؤولون عن حماية الحدود مع إسرائيل.
ومن الواضح أن الدور الروسي في المنطقة أصبح في مراحله الأخيرة وأن الأمريكان والغرب بدؤوا يوجهون الانتقادات والاتهامات للمحتل الروسي على أي تصرف سواء كان صغيرا أو كبيرا وانتقلوا إلى تقليم أظافره من خلال تدمير نقاط الميليشيا الإيرانية بسوريا ومخازن الأسلحة وقتل قادتها، وقد شاهدنا كيف دمر رتل للمحتل الروسي وعصابات الأسد حاول الاقتراب من حقل العمر، كما تدرب أمريكا في الآونة الأخيرة المقاتلين بمنطقة التنف وغيرها استعدادا لأي صدام مع المحتل الروسي في سوريا.
ولا أتوقع أن يقدم المجرم بوتين على الانتحار من خلال استخدام السلاح النووي في أوكرانيا؛ لما يترتب على ذلك من نتائج كارثية عظيمة، وسيكون هناك دعم دولي لثوار سوريا ولكل من يريد أن يقاتل المحتل الروسي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى