1- رأينا عدة عمليات نوعية لمقاتلي الفتح المبين، هل هذه إستراتيجية قديمة أم حديثة؟
بسم الله القوي المتين والحمد لله ناصر الدين، وبعد فإن العمليات النوعية إستراتيجية قديمة دأبت عليها الفصائل الثورية منذ بداية الثورة المباركة وقد ازدادت تنظيما شيئا فشيئا فبفضل الله شكلنا كتائب متخصصة بهذه العمليات وهي العصائب الحمراء (كتائب الموت) والتي نفذت في وقت سابق عمليات قاسية في عمق عصابات الأسد.
2- ما المواقع التي تستهدفها العمليات؟
العصائب الحمراء تستهدف المواقع المهمة والأهداف الإستراتيجية الحساسة كالأفرع الأمنية وغرف العمليات ومرابض المدفعية والصواريخ والمعسكرات الكبيرة، فهي تستهدف نخب العصابات وكوادرها وضباطها.
3- ما التدريبات التي يتلقاها منفذو هذه العمليات؟
يتلقى مقاتلو العصائب الحمراء تدريبات قاسية جدا في جميع الظروف كاللياقة البدنية والتكتيك العسكري فضلا عن التدرب على جميع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة وحتى الثقيلة، هذا غير الإعداد الإيماني والشرعي والذي يجعل المقاتل قريبا من ربه فيجود بنفسه نصرة لدينه وطاعة لمولاه وثأرا لأهله.
4- هل سنرى عمليات شبيهة في المستقبل؟
لا شك في ذلك، فالعمليات مستمرة -بإذن الله-، والقوات في جاهزية تامة ورصد مستمر للإغارة على أي هدف في الزمان والمكان المناسبين.
5- ما أهداف هذه العمليات؟
تعد حرب العصابات من أفضل التكتيات العسكرية، فهي تعتمد على عنصر المباغتة ما يحقق أثرا كبيرا على عناصر العدو، فهي تتميز بشدة النكاية والإثخان في العدو وقتل عدد كبير منه وتدمير مواقعه وأسلحته، كما أنها تتميز بقلة الخسائر أو انعدامها أحيانا بصفوف القوة المهاجمة، فيما تجعل عناصر العصابة يعيشون في خوف ورعب دائمين ما يؤدي إلى تحطم معنوياتهم وارتباكهم.
6- ما تقيمك لعملية جبل طوروس؟
كانت العملية صعبة كثيرا لأن تضاريس المنطقة قاسية وكان الهدف بعيدا ومحصنا ويجب أن يتحلى منفذو العملية باللياقة العالية والحذر الشديد، فنفذت بنجاح باهر وحققت نتائج مذهلة وجعلت عناصر العصابة يتخبطون ويتساقطون كالجرزان، وانحاز المهاجمون بسلام، ما جعل العصابات تفقد صوابها، فقد ذكرت مصادر إعلامية أن قتلى وجرحى من عناصر العصابات سقطوا أثناء تمشيط الموقع الذي دمره مقاتلو العصائب.
7- هل من رسالة توجهونها إلى عصابات الأسد المجرمة؟
وماذا تقولون لأهلكم في المحرر؟
رسالتنا إلى عصابات القتل والإجرام أن الباطل مهما طال فلن يدوم “إن الباطل كان زهوقا” فلكم فيمن هلك منكم عبرة، فكفوا عن إجرامكم وغيكم وإلا فإنا سنذيقكم من كأس المنون التي ذاقهاإخوانكم وعندها لا ينفع ندم.
وأما أهلنا الصابرون فإنا نقول لهم مع اقترب الذكرى الثانية عشرة لثورتهم المباركة: اعلموا أن لكم أبناء بررة لن يهدأ لهم بال حتى ينتقموا من عدوكم ويأخذوا بثأركم ما دام فيهم عرق ينبض أو عين تطرف.
