حوار صحفي

استغلال عصابات الأسد للكارثة التي حلت بالسوريين وسرقتها للمساعدات الإنسانية

1- ما حجم الأضرار التي خلفها الزلزال في مناطق عصابات الأسد مقارنة بمناطق الشمال المحرر؟

الأضرار التي تسبب بها الزلزال في مناطق عصابات الكبتاغون أقل بكثير من الأضرار التي لحقت بالشمال السوري المحرر، فالأضرار التي أصابت مناطق الشمال السوري المحرر كانت مدمرة، ولذلك نفهم أن عصابات الكبتاغون، لم تعط إحصائيات دقيقة عن حجم الأضرار كما فعلت حكومة الانقاذ وهذا يسجل لها أولا، وثانيا لم نر صور حقيقية لهذا الزلزال وإنما رأينا الصور المسروقة من الشمال السوري المحرر المنكوب، وهذا أمر يضع إشارات استفهام كبيرة في هذا الصدد.

2- كيف تستغل عصابات الأسد كارثة الزلزال لصالحها؟

أؤكد أن عصابات الأسد تستغل كل شيء، فهم استغلوا الجثث والمعتقلين فكانوا يرمون جثث المعتقلين في أماكن ويقولون إن هؤلاء قتلوا في هجوم مع من يوصفون بالعصابات الإرهابية أو نحوها، وبالتالي هي تستغل كارثة الزلزال لصالحها وللأسف الشديد فهناك بعض الدول التي تنتظر هذه اللحظة (التاريخية) من أجل تطبيع كارثي إنساني مع عصابات الأسد تحت مسمى الزلزال الذي ضرب سوريا، فاستطاعت عصابات الكيماوي أن تستغل هذه الكارثة لصالحها وبالتالي تدفقت مساعدات بعض الدول مثل تونس، الجزائر، الإمارات .. ورأينا هذه المساعدات تباع على أرصفة الشوارع في المدن المحتلة، وهذا الأمر لسنا الوحيدين الذين نتحدث عنه وإنما تتحدث عنه صفحات الشبيحة الذين ذكروا كيف كانت تباع هذه المواد ورأينا الصور، بالإضافة إلى أن البيوت التي هجرها أهلها وتخلوا عنها وتركوها في حلب لأنها آيلة للسقوط، وقامت العصابة بتعفيش محتوياتها.

3- ما هدف العصابة من إجبار المتبرعين على الحصول على الموافقة أمنية؟

طبعا هدف العصابة الطائفية من هذا الإجراء واضح، فهي تريد أن يكون كل شيء في سوريا عبر البوابة الامنية، والحصول على التبرعات للاستئثار بها ومعرفة المتبرعين وخلفياتهم السياسية والأمنية.

4- ما سبب توجيه العصابة القسم الأكبر من المساعدات إلى محافظة اللاذقية بالرغم من أن الأضرار في حلب أكبر؟

بكل تأكيد فالتبرعات توجه إلى اللاذقية لأنها معقل العصابة الطائفية، بعد أن كانت اللاذقية ذات أغلبية سنية، مع أن الأضرار  في حلب أكثر ولكن توجيه المساعدات إلى اللاذقية يراد به دعم شبيحتهم وإن كانت شبيحتهم اليوم يصرخون ضد العصابة على أساس أنها لم تستلم هذه المساعدات وإنما تذهب المساعدات إلى أزلام السلطة بشكل مباشر.

5- من يقف وراء منع إدخال المساعدات إلى الشمال المحرر؟

الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بموافقتهما منذ البداية على حصر دخول المساعدات بمعبر باب الهوى يعدون مشاركين في الأزمة الحالية وإننا وبعد الزلزال رأينا مسؤولي الأمم المتحدة يتحدثون عن مشاكل تقنية في الطرق، وهنا نتساءل كيف وصلت جثامين الشهداء من تركيا؟ بل كيف ارسلت تركيا مساعدات في الأيام الماضية بعد الزلزال؟  كما أن مخازن الأمم المتحدة هي في الريحانية وعلى بعد كيلو مترات قليلة عن الحدود والطريق بين الريحانية وباب الهوى سالك، وهناك طرق عديدة لإرسال هذه المساعدات، كما يمكن إرسالها بالمروحيات لتهبط في مطار تفتناز أو مهابط أحدثها الجيش التركي مؤخرا في جبل الزاوية، لكن للأسف الشديد ليس هناك إرادة دولية حقيقية من أجل مساعدة الشمال السوري المحرر وكان تعويلهم على أننا سنرغم على فتح المعابر مع العصابة الطائفية المجرمة، لذا فإن التاريخ سيسجل بأن هذا العالم لم يقف مع السوريين الأحرار لا في قتالهم ضد عصابات الأسد والمحتلين الروسي والإيراني ولا في تعافيهم من الزلزال.

6-  هل صحيح أن عصابات الأسد قد تنقل أسلحة تحت غطاء إغاثة منكوبي الزلزال؟

قبل الزلزال كانت الأسلحة تنقل إلى عصابات الأسد في الطائرات والسيارات المدنية، ولا يستبعد أن تنقل الآن من إيران والعراق بذريعة المساعدات لمنع استهدافها من الطائرات الإسرائيلية، وإن تعرضت لقصف فالكل سيحمل المسؤولية للجهة التي تستهدفها، وهنا نذكر أن الناشط الجزائري المعروف “أنور مالك”، ذكر قبل أيام في مساحة على تويتر أن طائرات الإغاثة الجزائرية أقلعت من مطارات عسكرية جزائرية باتجاه مطار دمشق، الأمر الذي يفرض علينا أن نتساءل: لماذا تقلع الطائرات الجزائرية من مطارات عسكرية؟، إذا كانت المساعدات إغاثية إنسانية، وفي النهاية فإن الشعب السوري لن يسامح الآن ولا مستقبلا، الدول التي تدعم العصابة الطائفية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى